Admin Admin
المساهمات : 685 تاريخ التسجيل : 27/08/2007
| موضوع: النصاري إدعاءً باطلاً وهو أن المسيح امتاز بولادته من الله : الإثنين أكتوبر 15, 2007 12:15 pm | |
| امتياز المسيح بولادته من الله
يدعي النصاري إدعاءً باطلاً وهو أن المسيح امتاز بولادته من الله :
و الحقيقة إن هذا الادعاء لا اساس له ، لأن الكتاب المقدس اصطلح على أن كل مؤمن تقي وبار هو مولود من الله أو من فوق ، فالتولد من الله مجازي وعام ، يشترك فيه المسيح وغيره بالمعنى اللائق بعظمة الله ولندلل على ذلك بالامثلة من كتابهم المقدس :
_ بالنسبة للولادة من الله فقد ورد في سفر التثنية الاصحاح الرابع عشر العدد الأول على لسان موسى عليه السلام :
(( أنتم أولاد الرب إلهكم ))
_ وورد في المزمور الثاني الفقرة السابعة ان الله قال لداود :
(( أنا اليوم ولدتك ))
_ وورد في رسالة يوحنا الأولى الاصحاح الرابع الفقرة السابعة قوله :
(( أيها الاحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة من الله وكل من يحب الله فقد ولد من الله ))
_ وقد أصطلحت الاسفار على أن كل مؤمن بار هو مولود من فوق أو من السماء فورد في إنجيل يوحنا [ 3 : 3 ] قول المسيح :
(( الحق أقول لك : إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله )) .
_ وقد جاء في رسالة يوحنا الأولى [ 2 : 29 ] :
(( إن علمتم انه بار هو فاعلموا ان كل من يصنع البر مولود منه )) أي من الله .
ويوحنا الذي فسر في الفقرة 38 من الاصحاح الأول كلمة رب بمعنى معلم في حق المسيح يوضح لنا في الفقرة 12 من الاصحاح الاول معنى الولادة من الله فيقول : (( أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ )) فالمولود من الله هو المؤمن باسمه .
ولقد أورد يوحنا في [ 4 : 34 ] قول المسيح للتلاميذ : (( . . . طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني ، وأتمم عمله ))
ويقول المسيح أيضاً : (( لأني نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي ، بل مشيئة الذي أرسلني )) [ يوحنا 6 : 38 ]
ويلاحظ هنا أن المسيح قد قال : (( أرسلني )) ، ولم يقـل : الذي ولدنـي .
ويلاحظ أيضاً ان النصوص تتضمن لفظ ( أرسلني ) وهذا لا يقتضي دعوى الاتحاد والمساواة من أساسها لأن المرسل غير المرسل بداهــة
ثم ان هذه النصوص تفيد بأن الابن وقع عليه الإرسال ، ولا يصح أن من وقع عليه الإرسال أن يكون قديماً ، فكيف يتحد مع مرسله القديم .
ثم أن قول بولس بأن المسيح هو (( بكر كل خليقة )) [ كو1 : 15 ]
فيه الدليل الواضح على ان المسيح مخلوق ، ومن الجدير بالذكر ان اللغة لم تعرف البكر إلا على أنه الأول من الأولاد وبكر الخلائق لا يكون إلا من جنسهم . وقد جاء في [ متى 1 : 25 ] : إن جبرائيل تراءى ليوسف النجار خطيب مريم وقال له خذ خطيبتك واصعد إلى الجبل ولا تباشرها حتى تلد ابنها البكر . وقد اعتبر يعقوب التلاميذ باكورة المخلوقات فقال: (( شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه )) [ يعقوب 1 : 18 ]
ومن جهة أخرى نريد ان نناقش النصاري على أساس القول في الاقانيم الثلاثة والتي الابن واحداً منها :
فإنكم تزعمون أن المسيح مولود من أبيه أزلاً ونحن نقول : إذا كان الأمر كما تقولون فيكونان موجودان أزليان الله الأب أزلي والله الابن أزلي فإن كان الأب قديماً فالابن مثله وإن كان الأب خالقاً كان الابن خالقاً مثله ، والسؤال هو :
لم سميتم الأب أباً والابن ابناً ؟
فإذا كان الأب استحق اسم الابوة لقدمه فالابن أيضاً يستحق هذا الاسم بعينه لأنه قديم قدم الأب ، وإن كان الأب عالماً قديراً فالابن أيضاً مثله ، فهذه المعاني تبطل اسم الابوة والبنوة ، لأنه إذا كان الأب والابن متكافئين في القدرة والقدم فأي فضل للأب على الابن حتى يرسله فيكون الأب باعثاً والابن مبعوثاً ؟
ألم يقل يوحنا ان الأب أرسل الابن للعالم . ولا شك ان الراسل هو غير المرسل. | |
|